٢٤ ـ بصيرة فى السعد
السّعادة : معاونة الأمور الإلهية للإنسان على نيل الخير. وتضادّها الشّقاوة. سعدت به ، وسعدت ، وهو سعيد ومسعود ، وهم سعداء ومساعيد. وأسعده الله ، وأسعد جدّه. وأعظم السّعادات الجنّة ، ولذلك قال تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ)(١)
والمساعدة : المعاونة بما يظنّ به سعادة. وقولهم : لبّيك وسعديك أى أسعدك الله إسعادا بعد إسعاد ، أو أساعدك مساعدة بعد مساعدة. والأولى أولى.
والإسعاد فى البكاء خاصّة. وقد استسعدته فأسعدنى. وأسعدت النّائحة الثّكلى : أعانتها على البكاء والنّوح.
وسعدانة البعير : كركرته (٢) ، ومن النعل : عقدة الشّسع تحتها. وسعدانات الميزان : عقد فى أسفله. وسعدانة الثّدى : سواد حول الحلمة.
ويقال فى السّؤال عن الخير والشرّ : أسعد أم (٣) سعيد. وأمر ذو سواعد : ذو وجوه ومخارج
__________________
(١) الآية ١٠٨ سورة هود.
(٢) الكركرة : صدر البعير وكل ذى خف.
(٣) أصل هذا المثل أن ضبة بن أد كان خرج ولداه سعد وسعيد لغرض لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد. وانظر القاموس (سعد).