٢٦ ـ بصيرة فى السغب والسفر والسفع
السّغب : الجوع فى تعب. وهو ساغب لاغب. وقد سغب وسغب. وبه سغب ومسغبة ، قال تعالى : (فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ)(١). وربّما قيل فى العطش مع التّعب : سغب يسغب سغبا وسغوبا ، فهو ساغب وسغبان ، نحو عطشان. ويقال : لو بقى اللّيث فى الغابة ، لمات من السّغابة.
والسّفر : كشف الغطاء ويختصّ ذلك بالأعيان ، نحو سفر العمامة عن الرّأس ، والخمار عن الوجه. وسفر البيت : كنسه بالمسفر (٢) أى المكنس ، وذلك إزالة السفير عنه ، أى التّراب (٣) الذى يكنس.
والإسفار يختصّ باللّون ، نحو : (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ)(٤) ، أى أشرق لونه و (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ)(٥). وأسفروا بالصّبح تأخّروا ، من قولهم : أسفرت : دخلت فيه ، نحو أصبحت.
وسافر سفرا بعيدا. وبينى وبينه مسافر بعيد. وهو مسفار : كثير الأسفار. وبعير مسفر : قوىّ على السّفر. وهم سفر وسفّار. وأكلوا السّفرة ، وهى طعام السّفر.
وسفرت بين القوم سفارة. ومشى بينهم السّفير والسّفراء.
__________________
(١) الآية ١٤ سورة البلد.
(٢) كذا فى الراغب. والذى فى القاموس واللسان : المسفرة للمكنسة.
(٣) الذى فى اللسان والقاموس أنه الورق الذى يسقط من الشجر.
(٤) الآية ٣٤ سورة المدثر.
(٥) الآية ٣٨ سورة عبس.