٣٣ ـ بصيرة فى السلب
وهو نزع الشّىء من الغير على القهر ، قال تعالى : (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ)(١) ، وقد يقال للحاء الشجر المنزوع منه : سلب. والسّلب أيضا : لحاء شجر معروف باليمن / تعمل منه الحبال ، وهو أجفى (٢) من ليف المقل (٣). والسّلب أيضا : خوص الثمام (٤) ، قال مرّة بن محكان :
ينشنش الجلد عنها وهى باركة |
|
كما تنشنش كفّا فاتل سلبا (٥) |
رواه الأصمعىّ بالفاء وابن الأعرابىّ بالقاف ، والصّحيح ما رواه الأصمعىّ بالفاء.
وسلب الذّبيحة : إهابها. وسلب القتيل : ما عليه من الثياب
__________________
(١) الآية ٧٣ سورة الحج.
(٢) فى الأصلين : «أخفى» وما أثبت عن التاج. وقد عطف عليه : «وأصلب».
(٣) هو الدوم.
(٤) هو نبت يسد به فرج البيوت وخصاصها.
(٥) الضمير فى (ينشنش) للجازر ، وفى (عنها) للناقة المذبوحة ، كما يدل عليه قوله فى البيت قبله :
أمطيت جازرها أعلى سناسنها |
|
فخلت جازرنا من فوقها قتبا |
أراد بامطاء جازرها تمكينه من اعتلائها. وأراد بنشنشة الجلد عنها سلخه ، وبنشنشة كف الفاتل السلب أن ينزع لحاء السلب ليتخذ منه حبالا ، والسلب على هذا شجر. فأما رواية (قاتل) فالسلب ما على المقتول من ثياب وغيرها. ونشنشته : نزعه من المقتول. وانظر اللسان (نشنش).