فيقال : سيّد القوم ، ولا يقال : سيّد النبات ، وسيّد الخيل. وساد القوم يسودهم. ولمّا كان من شرط المتولّى للجماعة أن يكون مهذّب النّفس قيل لكل (١) من كان فاضلا فى نفسه : سيّد ، وعلى ذلك قوله تعالى : (وَسَيِّداً وَحَصُوراً)(٢). وسمّى الزّوج سيّدا لسياسة زوجته. وقوله تعالى : (إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا)(٣) ، أى ولاتنا وسائسينا.
والسّور : الوثوب ، سار عليه : وثب. وساوره. وله سورة فى الحرب ، و [هو](٤) ذو سورة فيها. وتسوّرت إليه الحائط. وسرته إليه ، قال (٥) :
* سرت إليه فى أعالى السور*
وجلسوا على المساور ، أى الوسائد. وهو سوّار فى الشّراب : معربد.
وله ، سورة فى المجد : رفعة. وله سورة عليك : فضل ومنزلة. قال :
فما من فتى إلا له فضل سورة |
|
عليك وإلا أنت فى اللؤم غالبه (٦) |
وعنده سور من الإبل : كرام فاضلة. وملك مسوّر : مملّك ، قال (٧) :
وإنّى من قيس وقيس هم الذرا |
|
إذا ركبت فرسانها فى السّنوّر |
جيوش أمير المؤمنين التى بها |
|
يقوّم رأس المرزبان المسوّر |
__________________
(١) فى الأصلين : «وكل» وما أثبت عن الراغب.
(٢) الآية ٣٩ سورة آل عمران.
(٣) الآية ٦٧ سورة الأحزاب.
(٤) زيادة من الأساس.
(٥) أنشده فى الأساس من غير عزو.
(٦) أنشده فى الأساس من غير عزو.
(٧) أى ابن ميادة ، كما فى الأساس. والسنور : جملة السلاح ، وخصه بعضهم بالدروع والمرزبان : رئيس الفرس.