٤٧ ـ بصيرة فى سوط وسوع
ضربه سوطا (١) وأسواطا. وسطت (٢) الدّابّة / وسيطت تساط ، [قال (٣)] :
فصوّبته كأنّه صوب غبية |
|
على الأمعز الضاحى إذا سيط أحضرا |
قوله : وساط الهريسة (٤) بالمسوط (٥) والمسواط (٦) وسوّطها. فالسّوط أصله الخلط لكونه (٧) مخلوطا بطاقات بعضها من بعض.
وقوله تعالى : (سَوْطَ عَذابٍ)(٨) تشبيها بما يكون فى الدّنيا من العذاب بالسّوط ، أو إشارة إلى ما خلط لهم من العذاب المشار إليه بقوله : (حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ)(٩).
__________________
(١) نصب لنيابته عن المصدر أى ضربة سوط. والسوط ـ كما فى الراغب ـ : الجلد المضفور الذى يضرب به.
(٢) أى ضربتها بالسوط.
(٣) أى الشماخ ، كما فى اللسان فى المادة. وهو فى وصف فرس. وصوبته : حملته على العدو فى منحدر. والصوب : المطر ، والغبية : الدفعة منه. والأمعز : المكان الصلب. والضاحى : الظاهر. والاحضار : ضرب من العدو.
(٤) هو حب مدقوق يطبخ ، كما فى المصباح.
(٥) هو خشبة يحرك بها ما فى القدر ليختلط ، كما فى اللسان.
(٦) هو خشبة يحرك بها ما فى القدر ليختلط ، كما فى اللسان.
(٧) أى وسمى به الذى يضرب به لكونه .. وترى فى الكلام نقصا. وهذا يعرض له من اختصار كلام الراغب ، فيحذف بعض العبارات فيختل كلامه. وعبارة الراغب : «وأصل السوط خلط الشىء بعضه ببعض .. فالسوط يسمى به لكونه مخلوط الطاقات ..» وهى ظاهرة.
(٨) الآية ١٣ سورة الفجر.
(٩) من الآية ٥٧ سورة ص.