ومعلوم أنّ هذه الحسرة تنال الإنسان عند موته ، كقوله : (وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ)(١) إلى قوله : (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ.) وروى [أنه (٢)] كان إذا هبّت ريح شديدة تغيّر لونه صلىاللهعليهوسلم وقال : تخوّفت السّاعة. وقال : «ما أمدّ طرفى ولا أغضّها (٣) إلّا وأظنّ السّاعة قد قامت». يعنى موته صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) الآية ١٠ سورة المنافقين.
(٢) زيادة من الراغب.
(٣) أنث الطرف باعتبار معناه وهو العين.