١ ـ بصيرة فى الرب
وهو اسم الله تعالى ، وقد يخفّف. والاسم الرّبابة ، والرّبوبيّة. وعلم ربوبىّ : نسبة إلى الرّبّ تعالى على غير قياس. ولا وربيك لا أفعل ، أى ولا وربك ، أبدل الباء ياء للتّضعيف. وربّ كلّ شىء : مالكه ومستحقّه وصاحبه ، والجمع : أرباب وربوب. والرّبّانىّ : المتألّه العارف بالله عزوجل ، والحبر ، منسوب إلى الرّبّان ، وفعلان يبنى من فعل كثيرا كعطشان وسكران ، ومن فعل قليلا كنعسان ، أو منسوب إلى الربّ تعالى فهو كقولهم : إلهىّ ، ونونه كنون لحيانىّ ، أو هو لفظة سريانيّة.
وأصل الرّبّ ، التّربية : وهى إنشاء شىء حالا فحالا إلى حدّ التمام ، يقال : ربّه وربّاه وربّبه ، فالربّ مصدر مستعار للفاعل. ولا يقال الربّ مطلقا إلا لله تعالى المتكفل بمصلحة الموجودات ، قال تعالى : (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)(١).
وقوله : (وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً)(٢) أى آلهة ، وتزعمون أنها (٣) البارى تعالى مسبّب الأسباب والمتولّى لمصالح العباد. وبالإضافة يقال لله تعالى ولغيره : نحو ، ربّ العالمين ، وربّ الدّار.
__________________
(١) الآية ١٥ سورة سبأ.
(٢) الآية ٨٠ سورة آل عمران.
(٣) فى الأصلين : «أنه» وما أثبت هو المناسب.