٢ ـ بصيرة فى الربح والربص والربط
وهو (١) الزّيادة الحاصلة فى المبايعة ، ثم يتجوّز به فى كلّ ما يعود من ثمرة عمل. وينسب الربح إلى صاحب السّلعة تارة ، وتارة إلى السّلعة نفسها نحو قوله تعالى : (فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ)(٢) والرّبح ـ بالكسر ـ والرّبح ـ بفتحتين ـ والرّباح ـ كسحاب ـ اسم ما ربحه.
والرّبص : الانتظار بالشّىء ، سلعة كانت يقصد بها غلاء أو رخصا ، أو أمرا ينتظر زواله أو حصوله ، خيرا كان أو شرّا. وربص به ربصا : انتظر به كتربّص. قال تعالى : (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ)(٣).
وربط الفرس : شدّه فى مكان للحفظ. ومنه (رابط الجأش (٤)) وسمّى المكان الذى يخصّ بإقامة حفظة [فيه](٥) رباطا.
والمرابطة : المحافظة. وهى ضربان : مرابطة فى ثغور (٦) المسلمين ،
__________________
(١) أى الربح.
(٢) الآية ١٦ سورة البقرة.
(٣) الآية ٥٢ سورة التوبة.
(٤) فى الأصلين : «ربط الجيش» والظاهر أنه محرف عما أثبت. و (رابط الجأش) : شديد القلب شجاع ، كأنه يربط نفسه عن الفرار ، يكفها بشجاعته. كما فى التاج.
(٥) زيادة من الراغب.
(٦) فى أ : «تعاون» وفى ب : «معون» والتصحيح من الراغب. الثغور جمع ثغر ، وهو موضع المخافة.