١٣ ـ بصيرة فى شطا وشعب
شاطئ الوادى : جانبه. وشطء فروع الزرع : هو ما خرج منه وتفرّع فى شاطئه ، أى جانبه ، وجمعه : أشطاء. وقوله تعالى : (أَخْرَجَ شَطْأَهُ)(١) أى فراخه.
والشّعب من الوادى : ما اجتمع منه طرف وتفرّق (٢) طرف. فإذا نظرت إليه من الجانب الّذى يتفرّق أخذت فى وهمك واحدا ، وإذا نظرت إليه من جانب الاجتماع أخذت فى وهمك اثنين اجتمعا ، فلذلك قيل : شعبت الشىء : إذا جمعته ، وشعبته : إذا فرّقته ، فهو من الأضداد.
وشعيب : تصغير شعب ، الّذى هو مصدر أو الّذى هو اسم ، أو تصغير شعب (٣).
والشعيب : المزادة الخلق الّتى قد أصلحت وجمعت.
وقوله تعالى : (إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ)(٤).
__________________
(١) الآية ٢٩ سورة الفتح.
(٢) ب : «يقال».
(٣) كذا فى ب. وفى أ : «شعيب» وفى التاج عن الصاغانى أن الوجه الاخسر أن يكون تصغير أشعب تصغير ترخيم ، وقد يكون ما هنا محرفا عنه.
(٤) الآية ٣٠ سورة المرسلات. هذا ولم يأت فى الكتاب خبر عن (قوله تعالى ..). وفى الراغب بعد الآية : «يختص بما بعد هذا الكتاب». يريد الراغب ان السر فى هذا التعبير يتكفل به كتاب يزمع أن ينشئه بعد (المفردات) فى أسرار القرآن.