١٥ ـ بصيرة فى شعف وشعل وشغف
شعفة القلب : رأسه عند معلّق النّياط ، ولذلك يقال : شعفنى حبّ فلان ، وشعفت به وبحبّه ، أى غشى الحبّ القلب من فوقه. وقرأ الحسن البصرىّ وقتادة وأبو رجاء والشّعبىّ وسعيد بن جبير وثابت البنانىّ ومجاهد والزّهرىّ والأعرج وابن كثير وابن محيصن وعوف بن أبى جميلة ومحمد ابن اليمانى (١) وزيد بن قطيب : قد شعفها حبا (٢) ، قال أبو زيد : أى أمرضها وأداءها. وقرأ ثابت البنانىّ أيضا : (قد شعفها) بكسر العين ، أى علقها حبّا وعشقها.
والشعفة ـ بالتّحريك ـ أيضا : رأس الجبل ، وجمعه : شعف وشعوف وشعاف. وفى الحديث الصّحيح «خير النّاس رجل ممسك بعنان فرسه فى سبيل الله كلّما سمع هيعة (٣) طار إليها ، أو رجل فى شعفة فى غنيمة له حتى يأتيه الموت (٤)»
والشّعل : التهاب النّار. يقال : شعلة من نار ، وقد أشعلها. وأجاز
__________________
(١) سقط فى أ.
(٢) الآية ٣٠ سورة يوسف وقراءة الجمهور : شغفها بالغين المعجمة.
(٣) الهيعة : الصيحة تفزع منها وتخافها من عدو.
(٤) من حديث رواه مسلم ببعض اختلاف ، كما فى رياض الصالحين فى «باب استحباب العزلة عند فساد الناس ..»