١٦ ـ بصيرة فى شغل وشفع
الشغل ، والشّغل ، والشغل ، والشّغل ، أربع لغات ، والجمع : أشغال. وقد شغلت فلانا فأنا شاغل. ولا يقال : أشغلته ؛ فإنّها لغة رديئة. وشغل شاغل توكيد كليل لائل. وشغلت عنه بكذا واشتغلت. والمشغلة : ما يشغلك.
والشفع : ضمّ الشىء إلى مثله. ويقال للمشفوع : شفع. وقوله تعالى : (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)(١) قيل : الشفع : المخلوقات ، من حيث إنّها مركّبات ؛ كما قال تعالى : (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ)(٢) ، والوتر : هو الله ، من حيث ما له الوحدة من كلّ وجه. وقيل : الشّفع : يوم النحر ، من حيث إنّ له نظيرا ثلاثة (٣) ، والوتر يوم عرفة. وقيل : الشفع : ولد آدم عليهالسلام ، والوتر : آدم ؛ لأنّه لا عن والد.
والشفاعة : الانضمام إلى آخر ناصرا له ومسائلا عنه. وأكثر ما يستعمل فى انضمام من هو أعلى مرتبة إلى من هو أدنى. ومنه الشّفاعة فى القيامة ، قال تعالى : (فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ)(٤) أى لا تشفع لهم. وقوله :
__________________
(١) الآية ٣ سورة الفجر.
(٢) الآية ٤٩ سورة الذاريات.
(٣) كأنه يريد أيام التشريق ، وفى الراغب : «يليه».
(٤) الآية ٤٨ سورة المدثر.