٢٥ ـ بصيرة فى صمع وصنع
يقال : هو أصمع القلب : إذا كان متيقّظا ذكيّا. والأصمعان : القلب الذكىّ والرّأى الحازم. والأصمع : الصّغير الأذن. والصّمعاء من النبت : ما كان مدقّقا مدملكا. وقيل : كلّ برعومة ما دامت مجتمعة منضمّة لم تتفتّح فهى صمعاء.
وصومعة النّصارى سمّيت صومعة لأنّها دقيقة الرّأس. وقال ابن عبّاد : يقال : صومع أيضا ويقال للعقاب : صومعة لأنّها أبدا مرتفعة منتصبة على شرف. والصّوامع : البرانس وصومعة الثريد : ذروتها.
وظبى مصمّع ، أى مؤلّل (١). وثريدة مصمّعة ، أى مدقّقة الرأس محدّدته. وصومع الثريدة : دقّقها وحدّد رأسها.
والصّنع ـ بالضمّ ـ : مصدر قولك : صنع إليه معروفا. وصنع به صنيعا قبيحا ، أى فعل. وقول النبىّ صلىاللهعليهوسلم : «إن من كلام النبوّة الأولى إذا لم تستحى فاصنع ما شئت (٢)» ، أى اصنع ما شئت فإنّ الله مجازيك. قال ثعلب : وهذا على الوعيد ، كقوله تعالى : (فَمَنْ شاءَ
__________________
(١) أى محدد القرنين
(٢) ورد فى الجامع الصغير عن مسند ابن حنبل وغيره. واللفظ فيه. «ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستح فاصنع ما شئت» وفسر فى الشرح الناس بأهل الجاهلية ، والنبوة الأولى بنبوة آدم عليهالسلام.