٢ ـ بصيرة فى ضبح وضحك
ضبح الخيل : صوت أنفاسها عند العدو. وجاءت الخيل / ضوابح. قال تعالى : (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً)(١). ويقال : ما سمعت إلّا نباح الأكالب وضباح الثعالب. وقيل : الضّبح : العدو الخفيف. وقيل : الضّبح كالضبع. وهو مدّ الضبع (٢) فى العدو.
والضّحك : انبساط الوجه وتكشير (٣) الأسنان من سرور. ضحك ـ كعلم ـ ضحكا ـ بالفتح ـ وضحكا ـ بكسرتين ـ وضحكا ـ ككتف ـ وتضحّك وتضاحك ، فهو : ضاحك ، وضحّاك ، وضحكة كحزقّة ، وضحوك ، ومضحاك. وضحكة كهمزة : كثير الضّحك. وضحكة بالضمّ : يضحك منه. والضحّاك والضحكة ذمّ ، والضحكة أذمّ.
وجاء بأضحوكة وبأضاحيك. وتقول : ما أضاحيك (٤) إلّا أضاحيك.
وقد يستعمل الضحك للتعجّب المجرّد. وهذا المعنى قصد من قال : الضّحك يختصّ بالإنسان. وبهذا المعنى قال تعالى : (وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ
__________________
(١) أول سورة العاديات
(٢) الضبع : العضد
(٣) المعروف الكشر. وهو بدو الاسنان. وفى المفردات : «تكشر» ، وهو أيضا لم أقف عليه
(٤) (أضاحيك) الأولى هى (أضاحى) مضافة الى كاف الخطاب. والأضاحى : جمع الأضحية ، وهى الشاة يضحى بها. و (أضاحيك) الثانية جمع أضحوكة. وهذا من سجعات الأساس.