٧ ـ بصيرة فى طرى وطعم
الطّرىّ : الغضّ الجديد. قال تعالى : (تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا)(١). وقد طرى طراوة وطراء (٢) وطراءة وطرءا (٣) وطراة. وطرّاه تطرية ، وطرّأه تطرئة : جعله طريّا.
والطّعم : تناول الغذاء. وكثر عنده الطّعام ، والطعم ، والمطعم ، والأطعمة ، والأطعمات ، والمطاعم. وهو محتكر فى الطّعام ، أى فى البرّ. وعن الخليل أنّه العالى من كلامهم ، يعنى تسميه البرّ بالطعام. وفى حديث أبى سعيد : «كنّا نخرج فى صدقة الفطر صاعا من طعام أو صاعا من شعير».
وقوله تعالى : (وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ)(٤) ، أى إطعامه الطعام. وقيل : قد يستعمل طعمت / فى الشراب ، كقوله تعالى : (فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي)(٥). وقيل : إنّما قال : (وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ) تنبيها أنه محظور أن يتناوله (إلّا غرفة مع طعام (٦)) ، كما أنّه محظور عليه أن يشربه إلّا غرفة ؛ فإنّ الماء قد يطعم إذا كان مع شىء يمضغ.
__________________
(١) الآية ١٢ سورة فاطر
(٢) جعله فى التاج : «طرا» بالقصر
(٣) ورد هذا المصدر فى المهموز ، كما فى التاج فى «طرأ».
(٤) الآية ٣ سورة الماعون.
(٥) الآية ٢٤٩ سورة البقرة.
(٦) فى عبارة التاج المنقولة عن الراغب : «مع طعام إلا غرفة».