١٢ ـ بصيرة فى طمع وطمن
طمع فيه ـ بالكسر ـ يطمع طمعا ، وطماعة ، وطماعية ، فهو طمع ، وطامع وطمع ، ومنه الحديث : «استعيذوا بالله من طمع يهدى إلى طبع» وقال ثابت ابن قطنة (١) :
لا خير فى طمع يهدى إلى طبع |
|
وغفّة من قوام العيش تكفينى (٢) |
وتقول فى التعجب : طمع الرّجل ـ بضم الميم ـ أى صار كثير الطّمع. ولمّا كان أكثر الطمع من جهة الهوى قيل : الطمع طبع. وفى الحديث : «اللهم إنّى أعوذ بك من طمع يهدى إلى طبع ، ومن طمع فى غير مطمع» ، المطمع : ما طمعت فيه قال (٣) :
طمعت بليلى أن تريع وإنّما |
|
تقطّع أعناق الرجال المطامع |
الطّمن ـ بالفتح ـ والمطمئنّ : السّاكن. واطمأنّ اطمئنانا وطمأنينة. وطمأن ظهره : طامنه (٤). قال : (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)(٥) وهى ألّا تصير أمّارة بالسّوء ، وقال : (أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)(٦).
__________________
(١) كذا فى الأصلين. والصواب حذف «بن» واضافة ثابت الى قطنة ، وهو من اضافة الاسم الى اللقب ، وهو أبو العلاء ثابت بن كعب ، أصيبت عينه فى حرب فكان يحشوها بقطن فلقب بذلك. وانظر القاموس والتاج فى (قطن) هذا وفى التاج فى (طبع) أن القاضى التنوخى نسب البيت فى كتابه (الفرج بعد الشدة) الى عروة بن أذينة.
(٢) الغفة من العيش : القليل يتبلغ به.
(٣) أى البعيث كما فى التاج.
(٤) أى حناه ، كما فى التاج.
(٥) الآية ٢٧ سورة الفجر
(٦) الآية ٢٨ سورة الرعد.