١٤ ـ بصيرة فى طوع
[الطّوع (١) : الانقياد ، وضدّ الكره. قال تعالى : (ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً)(٢).] والطاعة مثله. لكن أكثر ما يقال فى الائتمار فيما أمر. وقوله تعالى : (طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ)(٣) ، أى أطيعوا ، أى ليكن منكم طاعة معروفة بلا إثم (٤). وهو لى طائع ، وطيّع ، وطاع ، وطاع ، والجمع : طوّع. وهو يطوع لى وطاوعته على كذا ، وأطاع الله طاعة. وهو مطيع ، ومطواع ، ومطواعة ، قال (٥) :
إذا سدته سدت مطواعة |
|
ومهما وكلت إليه كفاه |
وهو من ناس مطاويع. وهو متطوّع بكذا : متبرّع متنفّل. وهو من المطّوّعة ، أى من الذين يتطوّعون بالجهاد. وقال تعالى فى صفة النبىّ (٦) صلىاللهعليهوسلم : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) إلى قوله : (مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ)(٧). والمتطوّع [من](٨) يتكلّف الطاعة. وكلّ متنفّل خير تبرّعا متطوّع.
__________________
(١) ما بين القوسين كان فى الأصلين فى آخر البصيرة السابقة ، فوضعته فى موضعه.
(٢) الآية ١١ سورة فصلت.
(٣) الآية ٢١ سورة محمد.
(٤) فى الأصلين «قسم» والظاهر أنه محرف عما أثبت.
(٥) أى المتنخل الهذلى. وانظر ديوان الهذليين ٢ / ٣٠.
(٦) الذى فى التفاسير أن هذا فى صفة جبريل عليهالسلام.
(٧) الآيات ١٩ و ٢٠ و ٢١ من سورة التكوير
(٨) زيادة اقتضاها السياق ، وعبارة الراغب : «التطوع تكلف الطاعة».