١٥ ـ بصيرة فى الرسخ والرس والرسل
رسخ رسوخا : ثبت. ورسخ الغدير : نشّ (١) ماؤه ونضب فذهب ، والمطر : نضب نداه فى الأرض فالتقى الثريان (٢). وأرسخه : أثبته. والرّاسخ فى العلم : المتحقّق به الّذى لا يعترضه شبهة. والراسخون فى العلم : هم الموصوفون بقوله : (الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا)(٣).
والرّسّ : واد بأذربيجان فيه أربعة آلاف نهر جار (٤) ، قال (٥) :
* فهو لوادى الرسّ كاليد للفم*
وأصل الرسّ : الأثر القليل الموجود فى الشىء ، يقال : سمعت رسّا من خبر. ورسّ الحديث فى نفسه (٦). ووجد رسّا من الحمّى. ورسّ
__________________
(١) أى أخذ فى الجفاف.
(٢) اى بلل المطر من فوق ، وبلل الأرض من تحت.
(٣) الآية ١٥ سورة الحجرات.
(٤) ذكر بعده شعر زهير ، وظاهره أن الرس فى شعره هو الوادى بأذربيجان. وهذا غير صحيح ، فانه عند زهير فى بلاد العرب ، وأين هى من أذربيجان.
(٥) أى زهير فى معلقته. وصدره : بكرن بكورا واستحرن بسحرة* يصف ظعائن النساء ـ وهن النساء فى الهوادج ـ فارقنه ، ويذكر أنهن لا يخطئن هذا الوادى ، وادى الرس ، كما لا تجاوز اليد الفم.
(٦) فى الاصلين : «نفسى» وما أثبت موافق لما فى التاج ، ففيه : «ريس الحديث فى نفسه يرسه رسا : حدثها به» ، وفيه فى موضع آخر : «ورس الحديث فى نفسه : اذا عاود ذكره».