١٦ ـ بصيرة فى الرسو والرشد والرص
رسا رسوا ورسوّا ، وأرسى : ثبت. والسّفينة : وقفت على البحر (١) ، وأرسيته (٢) أنا.
قوله تعالى : (رَواسِيَ شامِخاتٍ)(٣) أى جبالا ثابتات. وقوله : (وَالْجِبالَ أَرْساها)(٤) إشارة إلى قوله : (وَالْجِبالَ أَوْتاداً)(٥)
قال (٦) :
* ولا جبال إذا لم ترس أوتاد*
وألقت السّحاب مراسيها : استقرّت وجادت ، وقيل : ألقت طنبها (٧).
وقوله تعالى : (أَيَّانَ مُرْساها)(٨) : متى وقوعها ومتى زمان ثبوتها. وقوله : (بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها)(٩) بضم ميميهما وفتحهما من أجريت وأرسيت
__________________
(١) كذا فى نسخة القاموس التى كتب عليها الشارح ، وقال : «كذا فى النسخ ، والصواب : اللنجر ، كما هو نص الصحاح. وفى التهذيب : الأنجر ، وهو الصحيح. قلت : واللنجر معرب لنكر ، وهو المرساة». وقد فسر فى القاموس هذه المرساة فى (نجر) فقال : «خشبات يفرغ بينها الرصاص المذاب فتصير كصخرة اذا رست رست السفينة».
(٢) كذا فى القاموس. وكتب فى هامشه : الأولى وأرسيتها ليعود على السفينة».
(٣) الآية ٢٧ سورة المرسلات.
(٤) الآية ٣٢ سورة النازعات.
(٥) الآية ٧ سورة النبأ.
(٦) أى الأفوه الأودى من داليته المشهورة. والبيت فى الطرائف الادبية ١٠ :
والبيت لا يبتنى الا له عمد |
|
ولا عماد اذا لم ترس أوتاد |
(٧) الطنب : حبل طويل يشد به الخباء.
(٨) الآية ١٨٧ سورة الأعراف ، والآية ٤٢ سورة النازعات.
(٩) الآية ٤١ سورة هود.