١٨ ـ بصيرة فى الرضا
رضى الله عنه ، ورضى عليه ، يرضى رضا ورضوانا ورضا ورضوانا ومرضاة : ضد سخط ، فهو راض من رضاة ، و [ورضىّ] من أرضياء ورضاة ، ورض من رضين.
وأرضاه : أعطاه ما يرضيه. واسترضاه وترضّاه : طلب رضاه. ورضيته وبه ، فهو مرضوّ ومرضىّ.
ورضا العبد عن الله تعالى ألّا يكره ما يجرى به قضاؤه. ورضا الله تعالى عن العبد أن يراه مؤتمرا لأمره منتهيا عن نهيه. والرّضوان : الرّضا الكبير (١). ولما كان أعظم الرضا رضا الله تعالى خصّ لفظ الرّضوان فى القرآن بما كان من الله تعالى.
وقوله : (إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ)(٢) أى أظهر كلّ واحد منهم الرّضا بصاحبه ورضيه. قال تعالى : (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ)(٣) وقال : (إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ)(٤) ، وقال : (مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى)(٥) ، وقال : (وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ)(٦)
__________________
(١) كذا فى الأصلين. وفى الراغب : «الكثير».
(٢) الآية ٢٣٢ سورة البقرة.
(٣) الآية ٧ سورة الزمر.
(٤) الآية ٢٧ سورة الجن.
(٥) الآية ٢٦ سورة النجم.
(٦) الآية ٥٥ سورة النور.