١٩ ـ بصيرة فى الرطب والرعب والرعد
الرّطب : ضدّ اليابس ، ومن الغصن والرّيش وغيره : النّاعم منه. رطب ورطب ـ ككرم وسمع ـ رطوبة ورطابة فهو رطيب. والرطب ـ كصرد ـ : نضيج البسر ، واحدته رطبة ، والجمع أرطاب ، قال تعالى : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً)(١) وأرطب النّخل : حان أوان رطبه. ورطب القوم ورطّبهم : أطعمهم الرّطب قال :
توكّل على الرّحمن فى كل حالة |
|
ولا تترك الخلّان فى كثرة الطّلب |
ألم تر أنّ الله قال لمريم |
|
وهزّى إليك الجذع تسّاقط الرّطب (٢) |
والرّعب ـ بضمّة وبضمتين ـ : الفزع ، وقيل : الانقطاع من امتلاء الخوف. رعبه كمنعه : خوّفه ، فهو مرعوب ورعيب. وكذا رعّبه ترعيبا وترعابا (٣) فرعب هو رعبا وارتعب. والترعابة ـ بالكسر ـ : الفروقة (٤).
ولتصوّر الامتلاء منه قيل : رعبت الحوض أى ملأته ، وسيل راعب : يملأ الوادى. ولتصوّر الانقطاع قيل : رعب السّنام وغيره : إذا قطعه ، والترعيبة ـ بالكسر ـ : القطعة منه.
__________________
(١) الآية ٢٥ سورة مريم
(٢) انظر المستطرف ١ / ٧١ ورواية الشطر الثانى من البيت الاول :
ولا ترغبن فى العجز يوما عن الطلب
(٣) فى الاصلين. «رعابا» وما اثبت فى القاموس.
(٤) هو الشديد الفزع والخوف