٢٠ ـ بصيرة فى الرعن والرعى والرغبة
والرغد والرغم
الرّعونة : الحمق. والأرعن : الأهوج فى منطقه ، الأحمق المسترخى. وقد رعن ـ مثلثة العين ـ رعونة ورعانة ورعنا.
وقوله تعالى : (لا تَقُولُوا راعِنا)(١) كان ذلك قولا كانوا يقولونه للنبىّ صلىاللهعليهوسلم تهكّما ، يقصدون به رميه بالرّعونة ، ويوهمون أنّهم يقولون : راعنا أى احفظنا ، من قولهم : رعن رعونة : حمق.
والرّعناء : المرأة المتغنّجة فى مشيها وكلامها ، واسم للبصرة لما فى هوائها من تكسّر وتغيّر. قال (٢) :
لو لا ابن عتبة عمرو والرّجاء له |
|
ما كانت البصرة الرّعناء لى وطنا |
والرّعى ـ بالكسر ـ : الكلأ ، والجمع أرعاء. والرّعى المصدر. وهو فى الأصل حفظ الحيوان إمّا بغذائه الحافظ لحياته ، أو بذبّ العدوّ عنه. رعيته أى حفظته. وأرعيته : جعلت له ما يرعى. والمرعى : الرّعى ، والمصدر ، والموضع كالمرعاة. والرّاعى : كلّ من ولى أمر قوم ، والجمع رعاة ورعيان ورعاء ورعاء ، قال تعالى : (فَما رَعَوْها / حَقَّ رِعايَتِها)(٣) أى ما حافظوا عليها حقّ المحافظة ، فيسمّى كلّ سائس لنفسه أو لغيره راعيا.
__________________
(١) الآية ١٠٤ سورة البقرة
(٢) أى الفرزدق. والبيت فى معجم البلدان :
لو لا أبو مالك المرجو نائله |
|
ما كانت البصرة الرعناء لى وطنا |
(٣) الآية ٢٧ سورة الحديد