واستيقنى وفقت للرشاد |
|
فارتحلى بالفضل والأولاد |
إن التقى والبر خير زاد |
|
قدمه المرء إلى المعاد (١) |
فأجابته : ربح بيعك والله لو لا شرطك ما كان لك منه إلا مالك. وأنشأت تقول (٢)
مثلك أحيا ما لديه ونصح |
|
وأشهر الحق إذا الحق وضح |
قد منح الله عيالي ما صلح |
|
بالعجوة السوداء والزهر (٣) البلح |
والله أولى بالذي كان منح |
|
مع واجب الحق ومع ما قد صرح |
والعبد يسعى وله ما قد كدح |
|
طول الليالي وعليه ما اجترح |
قال : ثم خرجت وجعلت تنفض ما فى أكمام الصبيان ، وتخرج ما فى أفواههم ، ثم خرجوا وسلموا الحديقة إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كم من نخلة [١٥٠ أ] لأبى الدحداح مدلا عذوقها فى الجنة لو اجتمع على عذق منها أهل منى أن يقلوه ما أقلوه (٤).
__________________
(١) فى أ : للمعاد ، والمثبت من ل.
(٢) فى أ : وأنشأ ، ل : وأنشأت.
(٣) فى أ : الزهو ، ل : الزهر.
(٤) قصة أبى الدحداح أوردها ابن كثير ج ١ : ٢٢٩ عند تفسيره لقوله ـ تعالى ـ : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). سورة البقرة : ٢٤٥.