بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ) يقول عند الوصية يشهدون وصيته (اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ) من المسلمين فى دينهما (أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ) يعنى من غير أهل دينكم : النصرانيين تميم الداري وعدى بن بندا (إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) يا معشر المسلمين للتجارة (فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ) يعنى بديل ابن أبى مارية حين انطلق تاجرا فى البحر وانطلق معه تميم وعدى صاحباه ، فحضره الموت فكتب وصيته ثم جعلها فى المتاع فقال : أبلغا هذا المتاع إلى أهلى فلما مات بديل قبضا المتاع ، فأخذا منه ما أعجبهما ، وكان فيما أخذا إناء من فضة فيه ثلاثمائة مثقال منقوش مموه بالذهب فلما رجعا من تجارتهما دفعا بقية المال إلى ورثته ففقدوا بعض متاعه فنظروا إلى الوصية فوجدوا المال فيه تاما لم يبع منه ولم يهب فكلموا تميما وصاحبه فسألوهما : هل باع صاحبنا شيئا أو اشترى شيئا فخسر فيه أو طال مرضه فأنفق على نفسه؟ فقالا : لا قالوا ، فإنا قد فقدنا بعض ما أبدى به صاحبنا فقالا : ما لنا بما أبدى ، ولا بما كان فى وصيته علم ولكنه دفع إلينا هذا المال فبلغناكم إياه فرفعوا أمرهم إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فنزلت (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) [١١٠ ب](شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) يعنى بديل بن أبى مارية (اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ) يعنى من المسلمين : عبد الله بن عمرو ابن العاص والمطلب بن أبى وداعة السهميان. (أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ) من غير أهل دينكم يعنى النصرانيين (إِنْ أَنْتُمْ) معشر المسلمين (ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) تجارا (فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ) يعنى بديل بن أبى مارية مولى العاص ابن وائل السهمي (تَحْبِسُونَهُما) يعنى النصرانيين : تقيمونهما (١) (مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ)
__________________
(١) هكذا فى أ ، ل.