وغداة خيبر
والحصون منيعة |
|
والبأس جاث
والقروم حماة |
والموت في يد
مرحب قد سله |
|
عضبا رهيفا لم
تخنه شباة |
وتحامت الاسد
الغضاب فرنده |
|
ان لا تطيح
رؤوسها الشفرات |
ولراية الاسلام
لما أعطيت |
|
لسوى فتاها محنة
وشكاة |
فهنالك الفشل المريع
اصابها |
|
وهناك راحت تسكب
العبرات |
وتراجعت
بالناكلين يذمها |
|
خور وتشكو حربها
اللهوات |
حتى اذا اهتزت
بكف مديرها |
|
رقصت بيمناه لها
العذبات |
فتنازلا وسط
الهياج ولم تكن |
|
مرت هناك عليهما
لحظات |
واذا بفارس خيبر
او داجه |
|
لحسام ( فارس
هاشم ) نهلات |
* * *
( هذي وفوك ) اقبلت ترتاد من |
|
حوض الولاء
قلوبها الشغفات |
قم حي وفدك ان
دارك كعبة |
|
عظمى وليس لحجها
ميقات |
من اي ناحية
اتاك مؤمل |
|
ملأت حقايب ركبه
الحسنات |
واديك وهو الطور
في ذكواته |
|
تشتاق رمل هضابه
عرفات |
هذا هو الوادي
الذي يلجى له |
|
وتقال من زلاتها
العثرات |
هذا هو الوادي
الذي فيه استوت |
|
في الدارجين
رعية ورعاة |
ترتاده الاحياء
تحكم بيعة |
|
وتلوذ في حفراته
الاموات |
ويبيت روع
اللاجئين اليه في |
|
حصن منيع ما
بنته بناة |
* * *
والليل يعلم ان
حيدر لم ينم |
|
فيه سوى ما
تقتضيه سناة |
متقوسا لله في
محرابه |
|
شبحا تذيب فؤاده
الزفرات |
قلق الوساد وانه
لصحيفة |
|
بيضاء لم تعلق
بها شبهات |
يحنو على العافي
الضعيف فترتعي |
|
فيه الضعاف
وتستقيم عفاة |
ولهان تقلقه
جياع سغب |
|
وتسيل دمعة
مقلتيه عراة |
يشجيه ان يمسي
الضعيف فريسة |
|
وتعود نهب
الناعلين حفاة |
ويضيق ذرعا ان
يذيب شحومهم |
|
بؤس وتمتص
الدماء قساة |
قلب تفجر
لليتامى رحمة |
|
هو للطغاة
الغاشمين صفاة |
ويد تمد الى
الضعاف تغيثهم |
|
هي للقوى حديدة
محماة |
لو شاهد الوضع
المرير تفجرت |
|
منه العيون
وفاضت الحسرات |
لا السوط مرفوع
به عن منكبي |
|
هذا البريء ولا
العصى ملقاة |
مشت السنين فلم
تغير جريه |
|
النيل نيل
والفرات فرات |
وكأنما هذي
العصور تضامنت |
|
ان لا يبارح
حكمهن طغاة |