كلمة دار القرآن الكريم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كان الشيعة ولا يزالون السباقين في شتى العلوم والفنون وما زالت تآليفهم القيّمة ومنها ما كان في مجال تفسير القرآن العزيز تعتبر من المصادر الهامة في فهم الكتاب المجيد.
ولكن الحكومات الحاقدة حاولت بكل السبل منع انتشار الفكر الإمامي الرافض لكل أنواع الظّلم والاستعمار ، فمارست ضدّ حملة علوم أهل البيت أنواع التنكيل من حبس وتشريد وكيل التهم وافتراء الأكاذيب ، وحتى القتل والإعدام في محاولة منها لإطفاء نورهم ومحو آثارهم (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) (١).
وفي هذا العصر ، عصر التحرر الفكري ـ حيث وقف الكثير من شباب اليوم على حقيقة الإمامية وزيف المفتريات والأكاذيب ـ التي دأب المستعمرون وعملاؤهم طيلة قرون على إلصاقها بهم ـ ظهر الحق وبطل ما كانوا يفترون ، خاصة بعد ان تمكن الشيعة من تأسيس أول دولة اسلامية ساعين لتطبيق الإسلام على المجتمع والحياة في
__________________
(١) سورة التوبة : ٩ / ٣٢.