سورة الحجر
[١٥]
تسع وتسعون آية مكية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (الر تِلْكَ) الآيات (آياتُ الْكِتابِ) أي القرآن. والإضافة بمعنى «من» أو السورة (وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) أي آيات الله الجامع لكونه كتابا وقرآنا ، مبيّنا للحق من الباطل. ونكرّ تفخيما.
[٢] ـ (رُبَما) (١) وخففها «نافع» و «عاصم» (٢) و «ما» كافة لها عن العمل ومسوّغة لدخولها على الماضي ، ودخلت على «يودّ» لأنه في إخباره تعالى كالماضي في تحققه ، وقيل «ما» نكرة موصوفة (يَوَدُّ) يتمنى (الَّذِينَ كَفَرُوا) يوم القيامة إذا صاروا الى النار وصار المسلمون الى الجنة (لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) ومعنى التقليل هنا أنهم لو كانوا يودون الإسلام مرّة ، لكان جديرا أن يسارعوا إليه ، فكيف وهم يودّونه كلّ ساعة ؛ أو أن الأهوال تدهشهم فإن أفاقوا في بعض الأحيان تمنّوا ذلك.
__________________
(١) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «ربما» بالتخفيف ـ كما سيشير اليه المؤلّف.
(٢) حجة القراآت : ٣٨٠.