سورة النحل
[١٦]
مائة وثمان وعشرون آية ، مكية إلّا (وَإِنْ عاقَبْتُمْ) الى آخرها.
وقيل : أربعون من أولها مكية ، والباقي مدنية (١)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (أَتى أَمْرُ اللهِ) الموعود به وهو القيامة ، وعبّر بالماضي لتحقق وقوعه أي دنا ، أو عذاب الصيف كما وقع يوم بدر حين استبطأ المشركون ما وعدهم صلىاللهعليهوآلهوسلم من القيامة والعذاب (فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) تطلبوه قبل وقته (سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) تنزّه وتعظّم عن اشراكهم به الأصنام وزعمهم انها تدفع ما أراد بهم ، وقرأ «حمزة» و «الكسائي» بالتاء (٢).
[٢] ـ (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ) بالوحي أو القرآن ، فإنه حياة للقلوب وإرشاد الى الدين ، وقرأ «ابن كثير» و «أبو عمرو» «ينزل» من «أنزل». و «أبو بكر» : «تنزل» مضارعا
__________________
(١) تفسير روح المعاني ١٣ : ٨٢.
(٢) اتحاف فضلاء البشر ٢ : ١٨٠ وحجة القراآت : ٣٨٤ ـ ٣٨٥.