أو «حسّان» و «مسطح» (لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ) في الآخرة أو في الدنيا بجلدهم وطرد «ابن ابيّ» وعمي حسان ومسطح.
[١٢] ـ (لَوْ لا) هلّا (إِذْ) حين (سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ) ظنّ بعضهم ببعض (خَيْراً) وعدل عن الخطاب الى الغيبة مبالغة في التّوبيخ وإيذانا باقتضاء الإيمان ظنّ الخير بالمؤمنين.
وردّ الطّعن عنهم كردّهم له عن أنفسهم وفصل «لو لا» عن فعله بالظّرف اتّساعا تنزيلا له منزلته لأهمّيّته لوجوب ظنّ الخير اوّل ما سمعوا (وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ) كذب بيّن.
[١٣] ـ (لَوْ لا) هلّا (جاؤُ) (١) أي العصبة (عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ) شاهدوه (فَإِذْ) فحين (لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللهِ) في حكمه (هُمُ الْكاذِبُونَ) انتهى المقول.
[١٤] ـ (وَلَوْ لا) هي الامتناعيّة (فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) أي فضله عليكم في الدّنيا بالنّعم الّتي منها امهالكم للتّوبة ورحمته لكم بالعفو في الآخرة (لَمَسَّكُمْ) عاجلا أو في الآخرة (فِيما أَفَضْتُمْ) خضتم (فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ).
[١٥] ـ (إِذْ) ظرف «لمسّكم» أو «أفضتم» (تَلَقَّوْنَهُ) بحذف احد التّائين (بِأَلْسِنَتِكُمْ) أي يأخذه بعضكم من بعض بالسّؤال عنه (وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) أي قولا لا وجود له إلّا بالعبارة ولا حقيقة لمؤدّاه في الواقع (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً) لا اثم فيه (وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ) في الإثم.
[١٦] ـ (وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ) ما يحلّ (لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ) تعجّب ممّن يقوله أو تنزيه له تعالى عن أن تكون زوجة نبيّه فاجرة إذ فجورها منفّر عنه بخلاف كفرها.
__________________
(١) ينظر الهامش (٤) في الصفحة السابقة.