[١٧] ـ (يَعِظُكُمُ اللهُ) ينهاكم أو يحرّم عليكم (أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً) ما حييتم (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) تقبلون الوعظ (١).
[١٨] ـ (وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ) الدّالّة على حكمته فيما شرع لعباده (وَاللهُ عَلِيمٌ) بأحوالهم (حَكِيمٌ) في تدبيره لهم.
[١٩] ـ (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ) تفشوا (فِي الَّذِينَ آمَنُوا) بأن ينسبوها إليهم (لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا) بالحدّ للقذف (وَالْآخِرَةِ) بالنّار (وَاللهُ يَعْلَمُ) ما في القلوب فيعاقب على حبّ الإشاعة (وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) فعاقبوا على ما يظهر لكم.
[٢٠] ـ (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) تكرير للمنّة بترك المعاجلة بالعقاب مع المبالغة فيها بقوله : (وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) وحذف الجواب اكتفاء بذكره سابقا.
[٢١] ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) اثره وتسويله ، اشاعة الفاحشة ، وسكّن طاءها «نافع» و «أبو بكر» و «حمزة» (٢) (وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ) أي المتّبع أو الشيطان بتقدير عائد (يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ) أقبح القبيح (وَالْمُنْكَرِ) شرعا وعقلا (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) بتوفيقكم لما تصيرون به أزكياء (ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً) ما طهر من دنس الذّنوب (وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي) يطهّر بلطفه (مَنْ يَشاءُ) ممّن يعلمه أهلا للطفه (وَاللهُ سَمِيعٌ) لأقوالكم (عَلِيمٌ) بأحوالكم ومن يصلح للطفه.
[٢٢] ـ (وَلا يَأْتَلِ) : ولا يحلف ـ من الألية ـ أو : لا يقصر ـ من الإلو ـ (أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ) أهل الغنى (وَالسَّعَةِ) في المال (أَنْ يُؤْتُوا) أن لا يؤتوا ، أو في أن يؤتوا (أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ).
__________________
(١) في «ج» تقبلوا الوعظ.
(٢) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢١٦.