جُيُوبِهِنَ) لستر نحورهنّ وصدورهنّ ، وضمّ «الجيم» «نافع» و «عاصم» و «أبو عمرو» و «هشام» (١) (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَ) الخفيّة ، وكرّر تأكيدا ولاستثناء من يحلّ الإبداء له بقوله (إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَ) إذ الزّينة لهم ، فلهم النّظر الى كلّ بدنهنّ حتّى الفرج بكراهة (أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَ) نسبا ورضاعا لاحتياجهنّ الى مخالطتهم ولبعدهم عن وقوع الفتنة لنفرة الطّباع عن مماسّة القرائب ، ولهم النّظر الى ما يبدو منهنّ عند المهنة ويعمّ الآباء من علا والأبناء من سفل ، ولم يذكر الأعمام والأخوال لأنّهم في معنى الآباء والإخوان (أَوْ نِسائِهِنَ) أي المسلمات ، فلا يتجردن للكافرات وقيل كلّ النّساء (٢) (أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَ) يعمّ العبيد والإماء.
ويعضده بعض الاخبار (٣) والمشهور عندنا اختصاصه بالإماء وهو الأحوط (أَوِ التَّابِعِينَ) النّاس لفضل طعامهم (غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ) الحاجة إلى النّساء (مِنَ الرِّجالِ) وهم البله الّذين لا يعرفون امورهنّ.
وقيل : الشّيوخ الصّلحاء وأهل العنّة (٤) ونصب «ابن عامر» و «أبو بكر» «غير» حالا (٥) (أَوِ الطِّفْلِ) جنس أريد به الجمع أي الأطفال (الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا) لم يطّلعوا (عَلى عَوْراتِ النِّساءِ) أي لم يعرفوها لعدم شهوتهم (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَ) ليقعقع خلخالها فيعلم انّها ذات خلخال.
وفي النّهي عن اظهار صوت الزّينة بعد النّهي عن إظهارها مبالغة في النّهي عن اظهار مواقعها (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ) من تقصير لا يكاد أحدكم يخلو
__________________
(١) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢٢٦ ـ مع اختلاف يسير ـ.
(٢) تفسير البيضاوي ٣ : ٢٣١.
(٣) ينظر كتاب وسائل الشيعة ١٤ / ١٦٤ ـ كتاب النكاح الباب ١٢٤.
(٤) تفسير القمي ٢ : ١٠٢ ـ مع اختلاف يسير ـ.
(٥) حجة القراآت : ٤٩٦ و ٤٩٧.