سورة الفرقان
[٢٥]
سبع وسبعون آية. مكية ، وقيل : إلّا (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ ...) الى : (رَحِيماً) (١).
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ) تكاثر خيره ، أو تزايد وتعالى عن كلّ شيء.
و «الفرقان» مصدر فرق ، سمّي به القرآن لفرقه بين الحق والباطل ، أو لإنزاله مفروقا بعضه عن بعض (عَلى عَبْدِهِ) «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم (لِيَكُونَ) عبده أو الفرقان (لِلْعالَمِينَ) أي الثّقلين (نَذِيراً) مخوّفا من العذاب. وصحّ الوصل (٢) بهذه الصّفات لأنّها معلومة بدلائل الإعجاز.
[٢] ـ (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) بدل من الأوّل أو مدح مرفوع أو منصوب (وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً) كزعم النّصارى وغيرهم (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ) كزعم الوثنيّة والثّنوية (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ) أوجده على تقدير وتسوية في شكله وجبلّته حسب ما تقتضيه الحكمة (فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً) فهيّأه لما يصلح له في باب الدّين والدّنيا.
__________________
(١) قاله ابن عباس كما في تفسير مجمع البيان ٤ / ١٥٩.
(٢) اي جعله صلة.