النظر المؤدي الى العلم.
[٥٦] ـ (هُوَ يُحيِي) الخلق بعد كونهم أمواتا (وَيُمِيتُ) الأحياء (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) بالبعث ، فيجازى كلا بعمله.
[٥٧] ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) قرآن يرغب في محاسن الأعمال ، ويزجر عن مساويها (وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ) من أمراض الشكوك وسوء الإعتقاد (وَهُدىً) الى الحقّ (وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) لنجاتهم به من النار الى الجنة.
[٥٨] ـ (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ) بإنزال القرآن. وتعلقت «الباء» بما يفسره (١) (فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) أو بما دلّ عليه «جاءتكم» والفاء زائدة ، أو بمعنى الشرط أي إن فرحوا بشيء فبهما ليفرحوا.
وقيل فضل الله : الإيمان ، ورحمته : القرآن.
وعن الباقر عليهالسلام : «فضله» رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، و «رحمته» عليّ عليهالسلام (٢) (هُوَ) أي ذلك (خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) من عرض الدنيا. وقرأ «ابن عامر» بالتاء (٣).
[٥٩] ـ (قُلْ أَرَأَيْتُمْ) أخبروني (ما أَنْزَلَ اللهُ) خلق (لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ) من الزرع والضرع بالمطر وجعله حلالا (فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً) كالبحيرة (٤) وغيرها (وَحَلالاً قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ) في التحليل والتحريم ، والهمزة للإنكار ، أي لم يأذن لكم فيه (أَمْ) بل أ(عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ) بنسبة ذلك إليه ، والهمزة للتقرير.
[٦٠] ـ (وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ) أي شيء ظنّهم به (يَوْمَ
__________________
(١) كذا في النسخ ، وفي تفسير البيضاوي ٣ : ١٢ : والباء متعلقة بفعل يفسره قوله «فبذلك فليفرحوا».
(٢) تفسير مجمع البيان ٣ : ١١٧.
(٣) تفسير مجمع البيان ٣ : ١١٦.
(٤) ينظر سورة المائدة : ٥ / ١٠٣.