وملكا (١) فغيرهم أولى بأن لا يكون شريكا له (وَما) نافية (يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) يعبدون غير (شُرَكاءَ) له في الحقيقة وان سموهم بذلك ، ويجوز نصب «شركاء» ب «يدعون» وكون «ما» استفهامية مفعول «يتّبع» أو موصولة معطوفة على «من» (إِنْ يَتَّبِعُونَ) في اتخاذهم له شركاء (إِلَّا الظَّنَ) ظنهم أنها آلهة تقربهم الى الله (وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) يكذبون في ذلك.
[٦٧] ـ (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً) أي يبصر فيه فأسند إليه الأبصار مجازا (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ) حججا على وحدانيته تعالى (لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) سماع تعقل.
[٦٨] ـ (قالُوا) أي أهل الكتاب ، أو مشركو العرب (اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً) قال تعالى : (سُبْحانَهُ) تنزيها له عما قالوا (هُوَ الْغَنِيُ) عن كل شيء ، فلا يحتاج إلى الولد (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) ملكا وخلقا وعبيدا (إِنْ) ما (عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ) حجة (بِهذا) الذي قلتم (أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) توبيخ على قولهم ذلك.
[٦٩] ـ (قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ) بنسبة الولد والشريك إليه (لا يُفْلِحُونَ) لا يفوزون بثواب.
[٧٠] ـ (مَتاعٌ) أي لهم متاع (فِي الدُّنْيا) يتمتعون به أياما قلائل (ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ) بالموت (ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ) بالنار (بِما كانُوا يَكْفُرُونَ) بكفرهم.
[٧١] ـ (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ) خبره (إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ) عظم (عَلَيْكُمْ مَقامِي) إقامتي فيكم (وَتَذْكِيرِي) وعظي إياكم (بِآياتِ اللهِ) بحججه (فَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ) به وثقت (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ) اعزموا على أمر تكيدونني به
__________________
(١) كذا في النسخ ، والصحيح : وملوكا.