(وَشُرَكاءَكُمْ) أي مع شركائكم. أو هو عطف على «شركائكم» بتقدير وأمر شركائكم. أو منصوب بتقدير «وادعوا» ورفعه «يعقوب» عطفا على «الواو» (١) (ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً) مغطى أي أظهروه (ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَ) امضوا لما في أنفسكم (وَلا تُنْظِرُونِ) لا تمهلوني فإن الله يعصمني منكم.
[٧٢] ـ (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ) عن نصحي (فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ) ثواب عليه فيثقل عليكم ، فتتولوا (إِنْ أَجْرِيَ) ـ وفتح الياء «نافع» و «ابن عامر» و «أبو عمرو» و «حفص» حيث وقع ـ (٢) ما ثوابي على أداء الرسالة (إِلَّا عَلَى اللهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) المستسلمين لأمره.
[٧٣] ـ (فَكَذَّبُوهُ) ثبتوا على تكذيبه (فَنَجَّيْناهُ) من الغرق (وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ) السفينة وكانوا ثمانين (وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ) من المغرقين (وَأَغْرَقْنَا) بالطوفان (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) فليحذر الذين كذبوك أن يهلكوا مثلهم.
[٧٤] ـ (ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ) بعد نوح (رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ) كل الى قومه (فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ) بالمعجزات البيّنة (فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ) أي أوائلهم وهم قوم نوح (مِنْ قَبْلُ) قبل بعث الرسل (كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ) بالكفر. واسناد الطبع إليه تعالى مجاز عن ترك قسرهم الى الإيمان (٣).
[٧٥] ـ (ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ) بعد أولئك الرسل (مُوسى وَهارُونَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ) رؤساء قومه (بِآياتِنا) التسع (فَاسْتَكْبَرُوا) عن الإيمان (وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ) عاصين.
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٣ / ٢٢١ ـ والنشر في القراآت العشر ٢ / ٢٨٦.
(٢) تفسير القرطبي ٨ : ٣٦٥ ـ وانظر سورة هود : ١١ / ٢٩.
(٣) تقدم مثل ذلك في سورة الأعراف : ٧ / ١٠٠.