[٧٦] ـ (فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا) المبيّن بالمعجزات (قالُوا إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ) واضح.
[٧٧] ـ (قالَ مُوسى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ) إنّه لسحر ، وحذف المقول لقرينة ما قبله (أَسِحْرٌ هذا) استئناف ، إنكار ما قالوا (وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ) لا يظفرون بحجة ، فلو كان سحرا لبطل ولم يبطل سحر السحرة.
[٧٨] ـ (قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا) تصرفنا (عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا) من الدين (وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ) الملك (فِي الْأَرْضِ) أرض مصر (وَما نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ) بمصدقين.
[٧٩] ـ (وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ) وقرأ «حمزة» و «الكسائي» : «سحّار» (١) (عَلِيمٍ) حاذق في السحر.
[٨٠] ـ (فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُمْ مُوسى) بعد أن خيّروه بين أن يلقى أو أن يلقوا : (أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ).
[٨١] ـ (فَلَمَّا أَلْقَوْا) حبالهم وعصيهم (قالَ مُوسى ما) الذي (جِئْتُمْ بِهِ) هو (السِّحْرُ) وقرأ «أبو عمرو» : «السّحر» بالمد (٢) على ان «ما» استفهامية مبتدأ ، وخبره «جئتم» و «السّحر» بدل منها ، أو خبر محذوف (إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ) سيمحقه (إِنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) لا يقوّيه.
[٨٢] ـ (وَيُحِقُّ اللهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ) يثبته بمواعيده (وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) ذلك.
[٨٣] ـ (فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ) إلّا طائفة من أولاد قوم فرعون ، ومنهم مؤمن آل فرعون وزوجته وما شطتها وخازنه وزوجته.
أو من أولاد قوم موسى بني إسرائيل (عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ) الضمير ل «فرعون» على أن يراد به آلهة ، أو للقوم (أَنْ يَفْتِنَهُمْ) يعذبهم فرعون فيصرفهم عن
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٣ : ١٢٥ وحجة القراآت : ٣٣٥.
(٢) تفسير مجمع البيان ٣ : ١٢٥ وحجة القراآت : ٣٣٥.