شاهد أو شهيد ، وهم الملائكة أو الأنبياء أو أئمة الحق في كل عصر ـ : (هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) بكذبهم على الله.
[١٩] ـ (الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) دينه (وَيَبْغُونَها عِوَجاً) ويطلبون لها الانحراف ويصفونها به (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) حال ، وكرر «هم» تأكيدا.
[٢٠] ـ (أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ) فائتين الله أن يعذبهم (فِي الْأَرْضِ وَما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِياءَ) أنصار يمنعونهم من عذابه (يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ) بكفرهم ومعاصيهم (ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ) للحق لبغضهم له ، فكأنهم لم يستطيعوا سماعه (وَما كانُوا يُبْصِرُونَ) ما يدل عليه ، لتركهم تدبره ويجوز كونه علّة المضاعفة.
[٢١] ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) بتعريضها للعذاب الدائم (وَضَلَ) ذهب (عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) من الشركاء لله.
[٢٢] ـ (لا جَرَمَ) لا محالة أو حقا (أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ) الأكثر خسرانا من غيرهم.
[٢٣] ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ) أنابوا ، أو اطمئنوا إليه (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ).
[٢٤] ـ (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ) صفة الكفرة والمؤمنين (كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِ) مثل الكافر في عدم انتفاعه بحواسه (وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ) مثل المؤمن في انتفاعه بها (هَلْ يَسْتَوِيانِ) أي الفريقان أو مثلاهما (مَثَلاً) صفة (أَفَلا تَذَكَّرُونَ) تتذكرون أي : تعتبرون.
[٢٥] ـ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ إِنِّي) (١) أي بأني ، وكسرها «نافع» و «عاصم»
__________________
(١) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «إني» ـ كما سيشير اليه المؤلف ـ.