من جميع أنواعهما أحمل اثنين ذكرا وأنثى (وَأَهْلَكَ) واحمل أهلك وهم زوجته وبنوه (إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ) الوعد بإهلاكه وهو ابنه «كنعان» وأمّه داغلة (وَمَنْ آمَنَ) من غيرهم (وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) قيل كانوا ثمانين ، منهم بنو سام وحام ويافث ونساؤهم وزوجته المسلمة وقيل أقل.
وصنعها من الساج ، طولها ألف ذراع وعرضها خمسون ذراعا ، (١) وسمكها ثلاثون.
وعن أهل البيت : أن أبعادها الثلاثة أزيد من ذلك (٢).
[٤١] ـ (وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها) صلة «اركبوا» حال من الواو ، أي قائلين : بسم الله إجراؤها وارساؤها ، أي حبسها أو وقتها أو مكانهما.
أو جملة منفكة عما قبلها من مبتدأ وخبر ، أي إجراؤها بسم الله. وفتح «حفص» و «حمزة» و «الكسائي» : ميم «مجراها» (٣) (إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) إذ نجّانا من الغرق.
[٤٢] ـ (وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ) في عظمها وارتفاعها (وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ) كنعان (وَكانَ فِي مَعْزِلٍ) عن نوح أو دينه (يا بُنَيَ) بكسر الياء ليدل على ياء الإضافة المحذوفة ، وفتحها «عاصم» (٤) اكتفاء بالفتح عن الألف المبدلة من ياء الإضافة (ارْكَبْ مَعَنا) وادغم الباء «أبو عمرو» و «حفص» و «الكسائي» (٥) (وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ) في الدين والتخلف.
[٤٣] ـ (قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ) يمنعني من الغرق(قالَ
__________________
(١) كلمة : «ذراعا» ليست في «ألف» و «ب».
(٢) تفسير مجمع البيان ٣ : ١٦٠ وتفسير البرهان ٢ : ٢١٩.
(٣) حجة القراآت : ٣٤٠.
(٤) حجة القراآت : ٣٤٠ وتفسير مجمع البيان ٣ / ١٦٠.
(٥) تفسير البيضاوي ٣ : ٢٧.