إلزامهم الحجّة (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) لزومها لهم.
[٣٠] ـ (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) ستموت ويموتون ، فلا شماتة بما يعمّ الكلّ.
[٣١] ـ (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) تحتج عليهم بأنّك قد بلّغت وانّهم كذبوا ويعتذرون بما لا يجدي ، أو أريد تخاصم النّاس فيما بينهم من المظالم.
[٣٢] ـ (فَمَنْ) أي لا أحد (أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ) بنسبة الشريك والولد إليه (وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ) بالقرآن (إِذْ جاءَهُ) بلا ترو فيه (أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً) مقام (لِلْكافِرِينَ) المعهودين أو للجنس استفهام تقرير.
[٣٣] ـ (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) بالقرآن وهو «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَصَدَّقَ بِهِ) أي هو ومن تبعه لقوله : (أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) أو أريد به الجنس ليشمل الرّسل واتباعهم.
[٣٤] ـ (لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ) في الجنّة (ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ) على إحسانهم.
[٣٥] ـ (لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا) أي سيّئه ، وفائدة صيغة التّفضيل استعظامهم الذّنب حتّى انّ الصّغائر عندهم أسوء أعمالهم (وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ) يعادل حسناتهم بأحسنها ، فيضاعف أجرها.
[٣٦] ـ (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ) أي الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أو الجنس لقراءة «حمزة» و «الكسائي» : «عباده» أي الأنبياء (١) (وَيُخَوِّفُونَكَ) أي الكفرة (بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) بالأصنام ، إذ قالوا : نخاف أن تخبلك آلهتنا بعيبك ايّاها (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ) يخلّيه وضلاله (فَما لَهُ مِنْ هادٍ) عن ضلاله.
[٣٧] ـ (وَمَنْ يَهْدِ اللهُ) يلطف به لكونه أهل اللطف (فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ) غالب على أمره (ذِي انْتِقامٍ) من أعدائه.
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٢٢.