عطف على «أبلغ» ونصبه «حفص» جوابا للترجي (١) (إِلى إِلهِ مُوسى) قاله توهّما أو إيهاما لقومه انّه لو وجد لكان في السما فيصعد إليه (وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً) في انّ له إلها غيري أرسله (وَكَذلِكَ) التزيين لهؤلاء الكفرة (زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ) سبيل الهدى ، والفاعل الشّيطان.
وبنى «الحرميّان» و «أبو عمرو» و «الشاميّ» (٢) «وصدّ» للفاعل ، أي : صدّ فرعون النّاس عن الهدى (وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبابٍ) خسار.
[٣٨] ـ (وَقالَ الَّذِي آمَنَ) أي مؤمن آل فرعون (يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ) واثبت «الياء» «ابن كثير» مطلقا و «قالون» و «أبو عمرو» وصلا (٣) (أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ) سبيل الهدى لا ما عليه «فرعون».
[٣٩] ـ (يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ) تمتّع يزول (وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ) لدوامها.
[٤٠] ـ (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ) يفيد اشتراط قبول العمل بالإيمان (فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ) بقراءتي البناء للفاعل والمفعول (يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ) رزقا لا يحصر لكثرته
[٤١] ـ (وَيا قَوْمِ ما لِي) وسكّن «الكوفيّون» و «ابن ذكوان» : «الياء» (٤) (أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ) فتقابلون النصح بالغش وبيانه :
[٤٢] ـ (تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ) مستند الى حجّة إذ ما لا حجّة له باطل ، والغرض نفي المعلوم (وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ) الغالب على كلّ شيء (الْغَفَّارِ) لمن تاب عن الشّرك.
[٤٣] ـ (لا جَرَمَ) لا ردّ لكلامهم و «جرم» بمعنى وجب وفاعله (أَنَّما تَدْعُونَنِي
__________________
(١) نظيره في الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٤٤.
(٢) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٤٦.
(٣) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٤٦.
(٤) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٤٦.