لاشتراك الجملتين في افادة أنّه المدبّر للعلويّات والسّفليّات.
[٧] ـ (وَالسَّماءَ) نصبت بفعل يفسّره : (رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ) واثبت العدل الذي به قامت السّماوات والأرض ، أو آلة الوزن لتتناصفوا فيما بينكم.
[٨] ـ (أَلَّا تَطْغَوْا) لأن لا تجوروا (فِي الْمِيزانِ) آلة الوزن.
[٩] ـ (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ) بالعدل (وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ) لا تنقصوه بالتّطفيف.
[١٠] ـ (وَالْأَرْضَ وَضَعَها) خفضها مبسوطة (لِلْأَنامِ) للخلق من كلّ ذي روح أو للثقلين.
[١١] ـ (فِيها فاكِهَةٌ) ما يتفكّه به (وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ) أوعية ثمرها أو كلّ ما يغطّى من ليف ونحوه.
[١٢] ـ (وَالْحَبُ) كالحنطة والشعير (ذُو الْعَصْفِ) ورق الزّرع اليابس والتّبن (وَالرَّيْحانُ) الرّزق أو المشموم ونصب «ابن عامر» الثلاثة (١) أي وخلق الحبّ والرّيحان أو أخصّ وخفض «حمزة» و «الكسائي» «الرّيحان» ورفعا ما عداه (٢).
[١٣] ـ (فَبِأَيِّ آلاءِ) نعم (رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) خطاب للثقلين بدلالة «الأنام» و (أَيُّهَ الثَّقَلانِ) (٣) عليهما وكررت تجديدا لتذكير النّاسي وتنبيه السّاهي.
[١٤] ـ (خَلَقَ الْإِنْسانَ) آدم (مِنْ صَلْصالٍ) طين يابس ، إذا نقر صلصل أي صوّت (كَالْفَخَّارِ) كالخزف.
[١٥] ـ (وَخَلَقَ الْجَانَ) أبا الجنّ ، قيل هو إبليس (٤) (مِنْ مارِجٍ) لهب صاف
__________________
(١) اي الحبّ ، ذو العصف والرّيحان ، ثلاثة في اللفظ واثنان في المعنى اي الحبّ والريحان لأنّ ذو العصف صفة للحبّ.
(٢) حجة القراءات : ٦٩٠.
(٣) الآية (٣١) من هذه السورة.
(٤) قاله الحسن ـ كما في تفسير مجمع البيان ٥ : ٢٠١.