الله (١) وحذف الهاء «أبو بكر» و «حمزة» و «الكسائي» (٢) (أَفَلا يَشْكُرُونَ) إنكار لترك الشكر أي فليشكروا نعمه.
[٣٦] ـ (سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ) الأصناف (كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ) من أزواج النّبات (وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ) من الذّكور والإناث (وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ) من أزواج لم يروها ولم يسمعوا بها.
[٣٧] ـ (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ) نزيل ونفصل عن مكانه (النَّهارَ) استعير من سلخ الجلد ، واعرابه كما مرّ (٣) (فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ) داخلون في الظلام.
[٣٨] ـ (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها) لمنتهى دورها كمستقرّ المسافر يقطع مسيره ، أو لمنتهى مشارقها ومغاربها ، كل يوم من السّنة ، وهي ثلاثمائة وستون مشرقا ومغربا ، أو لوسط السماء فإنها فيه ترى كالواقفة ، أو لمنقطع جريها وهو يوم القيامة (ذلِكَ) الجري (تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ) في ملكه (الْعَلِيمِ) بخلقه.
[٣٩] ـ (وَالْقَمَرَ) ونصبه «الكوفيّون» و «ابن عامر» (٤) بفعل يفسّره (قَدَّرْناهُ) من حيث سيره (مَنازِلَ) ثمانية وعشرين ، ينزل كل ليلة منزلا منها حتّى يتمّ الدور في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر (حَتَّى عادَ) في آخر منازله للرائي (كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) كالعذق العتيق في الدّقّة والتّقوّس والاصفرار.
وفي أخبارنا ما كان لستة أشهر (٥) وهو فعلون من الانعراج : الاعوجاج ، ثم يختفي ليله أو ليلتين ثم يبدو هلالا.
__________________
(١) يعنى انّ «ما» نافية لا موصولة.
(٢) حجة القراءات : ٥٩٨.
(٣) في قوله تعالى : (وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ ...) الآية (٣٣) من هذه السورة.
(٤) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢١٦.
(٥) ينظر تفسير مجمع البيان ٤ : ٤٢٥.