مثال الأمر : زرنى فأكرمك. مثال النّهى ، نحو قوله تعالى : (وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ)(١). مثال الدّعاء : اللهمّ وفّقنى فأشكرك. مثال النّفى : (وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ)(٢). مثال التمنى : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً)(٣). مثال الاستفهام : (فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا)(٤). مثال العرض ، قوله تعالى : (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ)(٥).
وفاء التخيير (٦) يكون فى جواب أمّا : / (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ)(٧).
ومن أقسام الفاء فاء التّأكيد ، وذلك يكون فى الأمر ؛ نحو : زيدا ما فضرّ. ويكون فى القسم : فو ربّك ، فبعزّتك.
ومنها الفاء الزّائدة ، وتدخل على الماضى نحو : (فَقُلْنَا اذْهَبا)(٨) ، وعلى المستقبل : (فَيَقُولَ رَبِّ)(٩) ، وعلى الحرف : (فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ)(١٠)
وقد يبدل عن الثاء ؛ نحو فمّ فى ثمّ ، وفوم فى ثوم.
ومنها الفاء اللّغوى وهو ، زبد البحر قال :
لما مزبد طام يجيش بفائه |
|
بأجود منه يوم يأتيه سائله (١١) |
__________________
(١) الآية ٧٣ سورة الأعراف والآية ٦٤ سورة هود ، والآية ١٥٦ سورة الشعراء
(٢) الآية ٥٢ سورة الأنعام
(٣) الآية ٧٣ سورة النساء
(٤) الآية ٥٣ سورة الأعراف
(٥) الآية ١٠ سورة المنافقين
(٦) كأنه يريد بفاء التخيير أنه يجوز إسقاطها. والمعروف أنها لا تسقط إلا بتقدير القول ؛ كما فى قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ) أى فيقال لهم أكفرتم
(٧) الآيتان ٥ ، ٦ سورة الحاقة
(٨) من الآية ٣٦ سورة الفرقان
(٩) الآية ١٠ سورة المنافقين
(١٠) الآية ٨٥ سورة غافر
(١١) «لما» كذا. والظاهر أنه فى الأصل : «فما». والمراد بالمزبد البحر