١١ ـ بصيرة فى قذف وقر
قذفه بالحجارة يقذفه : رمى بها (١) ، والمحصنة : رماها بزنية.
قرّ بالمكان ، واستقرّ. وهو قارّ ، أى مستقرّ. وقرّ به القرار. وهو فى مقرّه ، ومستقرّه. وهو لا يتقارّ فى موضعه. قال تعالى : (اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً)(٢) أى مستقرّا. وقال فى الجنّة : / (ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ)(٣) وفى النّار : (فَبِئْسَ الْقَرارُ)(٤). وقوله : (ما لَها مِنْ قَرارٍ)(٥) أى ثبات ودوام. وقول الشاعر (٦) :
* ولا قرار على زأر من الأسد*
أى لا أمن ولا استقرار. وأنا لا أقارّك على ما أنت عليه ، أى لا أقرّ معك. وقارّوا فى الصّلاة : أى قرّوا فيها (٧). وما أقرّنى فى هذا البلد إلّا مكانك. ويوم القرّ : يوم النحر لاستقرار الناس بمنى. واستقرّ : تحرّى القرار ، وقد يستعمل بمعنى قرّ ؛ كاستجاب وأجاب ، قال تعالى فى الجنّة : (خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا)(٨). وقوله تعالى : (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ)(٩) قال ابن عباس رضى الله عنهما : مستقر فى الأرض ، ومستودع فى
__________________
(١) كذا. والأولى : «رماه»
(٢) الآية ٦٤ سورة غافر
(٣) الآية ٥٠ سورة المؤمنين. والآية ليست فى الجنة ، بل فى دمشق أو فلسطين أو غيرهما
(٤) الآية ٦٠ سورة ص
(٥) الآية ٢٦ سورة إبراهيم
(٦) هو النابغة الذبيانى فى قصيدة يمدح بها النعمان بن المنذر ويعتذر إليه من وشاية عنه. وصدر البيت :
أنبئت أن أبا قابوس أوعدنى
وأبو قابوس هو النعمان. والزأر : صوت الأسد.
(٧) أى اسكنوا فيها ولا تتحركوا ولا تعبثوا. وانظر النهاية
(٨) الآية ٢٤ سورة الفرقان
(٩) الآية ٩٨ سورة الأنعام