وقصر الصّلاة : جعلها قصيرة بترك بعض أركانها ترخيصا (١) ، قال تعالى : (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ)(٢). وقصر شعره. و (قصّرت (٣) به نفسه) : إذا تطلّب (٤) القليل والحظّ الخسيس.
قصفه يقصفه قصفا : كسره. وقصف الرّعد وغيره قصيفا : اشتدّ صوته. وفى الحديث : «أنا والنبيّون فرّاط القاصفين (٥)». هم المزدحمون كأنّ بعضهم يقصف بعضا لفرط الزّحام بدارا إليها (٦) ، أى أنا والنبيّون متقدّمون فى الشفاعة لقوم كثيرين متدافعين. وقوله تعالى : (قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ)(٧) ، وهى الرّيح الّتى تقصف ما تمرّ عليه من الشجر والبناء.
قصمه يقصمه : كسره وأبانه فانقصم وتقصّم. قال تعالى : (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ)(٨) أى حطمناها وهشمناها ، وذلك عبارة عن الهلاك.
قصا عنه قصوا وقصوّا وقصا وقصاء ، وقصى : بعد ، فهو قصىّ وقاص ، وجمعهما : أقصاء. والقصوى والقصيا : الغاية البعيدة. وأقصاه : أبعده. وقوله تعالى : (إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)(٩) أى بيت المقدس ، سمّاه الأقصى اعتبارا بمكان المخاطبين به من النبىّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه.
__________________
(١) كذا. والأولى : «ترخصا»
(٢) الآية ١٠١ سورة النساء
(٣) فى الأصلين : «قصرته» وما أثبت عن الأساس ، والعبارة فيه : «قصرت بك نفسك»
(٤) فى ب : «طلب»
(٥) فى التاج أنه رواه النابغة الجعدى عن النبى صلىاللهعليهوسلم
(٦) فى القاموس : «إلى الجنة»
(٧) الآية ٦٩ سورة الاسراء
(٨) الآية ١١ سورة الأنبياء
(٩) أول سورة الاسراء