بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله (١) ذى العزّة والافضال ، والجود والنوال ، احمده على ما خص وعمّ من نعمه ، واستعينه على اداء فرائضه ، وأسأله الصلاة على خاتم رسله ،
اما بعد فانه لا بدّ لمن اراد معرفة الديانات والتمييز بينها من معرفة المذاهب والمقالات ، ورأيت الناس فى حكاية ما يحكون من ذكر المقالات ، ويصنّفون (٢) فى النحل والديانات ، من بين مقصّر فيما يحكيه ، وغالط فيما يذكره من قول مخالفيه ، (٣) ومن بين (٤) معتمد للكذب (٥) فى الحكاية إرادة (٦) التشنيع على من يخالفه (٧) ومن بين تارك للتقصّى (٨) فى روايته لما يرويه من اختلاف المختلفين ومن بين من يضيف الى قول مخالفيه ما يظنّ ان الحجّة تلزمهم به وليس هذا سبيل الرّبانيّين (٩) ولا سبيل الفطناء (١٠) المميّزين ، (١١) فحدانى ما رأيت من ذلك على شرح ما التمست (١٢) شرحه من امر المقالات واختصار ذلك وترك الاطالة والاكثار وانا مبتدئ (١٣) شرح (١٤) ذلك بعون الله وقوّته (١٥)
اختلف الناس بعد نبيّهم صلىاللهعليهوسلم فى اشياء كثيرة ضلّل
__________________
(١) اوّل الكتاب الى قوله الثلاثة ص ١٦ س ١٠ ساقط من س
(٢) ويصنفون : ويصفون د ويضيفون ح ويصنعون ع
(٣) مخالفيه : مخالفه ع
(٤) ومن بين : وبين ق ح
(٥) للكذب : الكذب ع
(٦) إرادة : اذا اراد ع
(٧) يخالفه د ع خالفه ق ح
(٨) للتقصى : لنقص ع
(٩) الربانيين ع الديانين د ق ح
(١٠) الفطناء ع الفاظ د ق ح
(١١) المتميزين ق ح ولعل هذا اولى بالترجيح
(١٢) التمس ع
(١٣) مبتدئ : نبدى ع
(١٤) شرح : اشرح ق ح
(١٥) (١ ـ ١٢) ذكر هذا الفصل ابن قيم الجوزية فى كتاب اجتماع الجيوش الاسلامية على غزو المعطلة والجهمية (الطبعة الهندية ص ١١٧) واشرنا إليه برمز ع