بالولاية لعليٍّ في الأذان .
أمّا لو لم تكن ضمن الأذان ـ المسموع للنبي ـ بل كان المنادي قد نادى بها بعد الأذان ، فهذا الترتيب أيضاً يدلّ على الترابط الملحوظ بين الشـهادات الثلاث في كلِّ شيء ويؤكّد على محبوبية الإجهار به .
وقد يكون ذلك معنى آخر لما قاله الإمام علي بن الحسين عن الحيعلة الثالثة وأنّها كانت في الأذان الأوّل . وانّ الملائكة أتو بالحيعلة مع تفسيرها .
كلّ هذه النصوص تؤكّد وجود شيء دالّ على الإمامة والولاية في الأذان ، وخاصّة حسنة ابن أبي عمير عن الإمام الكاظم عليهالسلام التي جزمت بأنّ صيغة « حيّ على خير العمل » تدلّ على معنى الولاية .
والآن مع خبر آخر أخرجه الكليني بسند صحيح وكذلك الصدوق ـ بأكثر من طريق ـ عن سدير الصيرفي ومحمّد بن النعمان الأحول مؤمن الطاق وعمر بن اذينة مستفيضاً عن الإمام الصادق أنّه قال : يا عمر بن أُذينة ، ما تروي هذه النّاصبة ؟
قال : قلت : في ماذا ؟
قال : في أذانهم وركوعهم وسجودهم .
قال : قلت : إنّهم يقولون أنّ أبيّ بن كعب رآه في النوم .
قال : كذبوا ، فإنّ دين الله عزّ وجلّ أعزّ من أن يُرى في النوم .
قال : فقال له سدير الصيرفي : جعلت فداك فأَحْدِثْ لنا مِن ذلك ذِكراً ، فبدا الإمام الصادق ببيان عروج الرسول إلى السماوات السبع ، وذكر لهم خبر الأذان والصلاة هناك بكلّ تفاصيله .
وإليك بعض الفقرات
الحساسة منه : فقال جبرئيل : الله أكبر ، الله أكبر ، ثم فتحت أبواب السماء واجتمعت الملائكة فسلّمت على النبي صلىاللهعليهوآله أفواجاً ، وقالت :