والصحابة ، وان الإمام علي كان يشجع القائل بالحيعلة ، وروى عن الإمام السجاد أنّه قال أنّها كانت في الأذان الاول ، وأخبر الباقر والصادق أنّها كانت في الاسراء والمعراج وقالا بأنّ معناها هو الولاية ، وجاء عن الإمام الكاظم جواز فتح معناها معها ، والإمام الرضا أشار إلى وجود معنى الولاية في الأذان وأخيراً الكلام عن وجود معنى الولاية في أذان الشيعة على عهد الإمام الهادي .
وإليك الآن نصّين يمكن الاستشهاد بهما في زمن الغيبة الصغرى :
قال ابن اسفنديار الكاتب المتوفّى ٦١٣ هـ ، في كتابه ( تاريخ طبرستان ) : استقرّ الداعي الكبير [ وهو الحسن بن زيد بن محمّد بن إسماعيل ] بن زيد في آمل [ سنة ٢٥٠ هـ ] ، وأعلن في أطراف طبرستان ، وگيلان ، والديلم أنّه : قد رأينا العمل بكتاب الله وسنّة رسوله ، وما صحَّ عن أمير المؤمنين ، وإلحاق « حيّ على خير العمل » ، والجهر بالبسملة ، والتكبير خمساً على الميّت ، ومن خالف فليس منّا (١) .
وجاء في كتاب بغية الطلب في أخبار حلب لابن العديم المتوفّى ٦٦٠ هـ : « . . . عن أبي بكر الصولي أنّه لمّا جلس أحمد بن عبد الله (٢) على سدة الحكم سار إلى حمص ودُعِيَ له بها وبكورها ، وأمرهم أن يصلّوا الجمعة أربع ركعات ، وأن يخطبوا بعد الظهر ويكون في أذانهم : أشهد أن محمّداً رسول الله ، أشهد أنّ عليّاً وليّ المؤمنين ، حيّ على خير العمل » (٣) .
وهذان النصان هما قبل ولادة الشيخ الصدوق يقيناً ، وترى الشيعة يؤذّنون بهذا
__________________
(١) تاريخ طبرستان لابن اسفنديار الكاتب : ٢٣٩ ، وعنه في تاريخ طبرستان للمرعشي المتوفى ٨٨١ هـ .
(٢) وهو الخارج بالشام في أيّام المكتفي بالله ، وكان ينتمي إلى الطالبيين ، وهو المعروف بصاحب الخال ، والذي قتل بالدكّة في سنة إحدى وتسعين ومائتين [ ٢٩١ هـ ] .
(٣) بغية الطلب ٢ : ٩٤٤ .