أظنّهما من الكلام المكروه أيضاً ، للأصل ، وعدم انصراف إطلاق النهي عنه إليهما بحكم عدم التبادر ، بل يستفاد من بعض الأخبار استحباب الشهادة بالولاية بعد الشهادة بالرسالة » .
وهناك أمر ثالث يمكننا أن ننتزعه من نصّ صاحب ( رياض المسائل ) وهو اتيان بعض الشيعة بجملة « أنّ محمّداً وآله خير البرية » في الأذان في عصره ، وهذا يؤكّد ما نقوله من أنّ الشيعة كانوا لا يأتون بهذهِ الصيغة على أنّها جزءٌ ، لان المعلوم من الجزئية هو الوقوف على صيغة واحدة لا صِيَغ متعدّدة .
قال الشيخ محسن بن مرتضى الأعسم في كتابه ( كشف الظلام عن وجوه شرائع الإسلام ) المخطوط ما نصه :
|
تنبيه : لا يجوز اعتقاد شرعيّة غير هذه الفصول كالتّشهّد بالولاية للأمير عليهالسلام وأولاده ، وبأنّ محمّداً وآله خير البرية ، وإن كان الواقع كذلك ، فإنّه لا تلازم بين الواقع وجواز إدخاله في الموظَّف حتَّى لو كان من العقائد اللّازمة كمحلِّ البحث ؛ قال [ الصدوق ] : المفوّضة وضعوا أخباراً وزادوا في الأذان « محمّد وآله خير البرية » ، وفي بعض [ الروايات ] بعد الشهادة بالرسالة الشهادة بأنّ علياً وليّ الله ، ومنهم من روى بدل ذلك « أشهد أنّ علياً أمير المؤمنين حقاً » مرّتين . وفي البحار : لا يبعد كون الشهادة
بالولاية من الأجزاء المستحبّة للأذان ؛ لشهادة الشيخ والعلّامة وغيرهما بورود الأخبار بذلك ، وأمّا قول « أشهد أنّ علياً أمير المؤمنين » و « آل محمّد خير البرية » على ما ورد في شواذّ الأخبار فإنّه لا يعمل |