عهده ، وأنّ شعار الشيعة لم يقتصر على « أشهد أن عليّاً ولي الله » ، وهو يفهمنا ويؤكّد لنا أنّهم كانوا يأتون بها لا على نحو الجزئية لاختلاف صيغها عندهم منذ تشريعها وحتى أواخر القرن الثالث عشر الهجري .
قال الشيخ الملّا علي الزنجاني في شـرحه على القواعد :
|
وأما الشهادة على ولاية علي عليهالسلام فليست منه [ أي من الأذان ] إجماعاً من المسلمين إلّا بعض المفوّضة كما حكاه في الفقيه ، نعم إطلاق المرويّ عن الاحتجاج : « إذا قال أحدكم : لا إله إلّا الله محمّد رسول الله ، فليقل : علي أمير المؤمنين » وما يدلّ على استحبابها دائماً وكونها ذكراً لمن ذكره وزينة للمجالس ـ حتّى باعتراف عائشة كما روي عنها عن النّبي صلىاللهعليهوآله ـ ناهضٌ على استحبابها هنا أيضاً في أيّ موضع منه كان ، وإن كان بعد الشهادة على الرسالة أولى ، وكذا في الإقامة مضافاً إلى الحُسْنِ العقلي (١) . |
أتى السـيّد الجدّ محمّد علي بن محمّد حسين بن محمّد إسماعيل المرعشي الحسيني الشهرستاني في كتابه ( شرح التبصرة ) بكلام الصدوق في الفقيه ، وكلامَي الشيخ في النّهاية والمبسوط ، وكلام العلّامة في التذكرة ، ثمّ قال :
__________________
(١) نظام الفرائد : ٣٢٧ .