يقول فعندكم حجة بما تزعمون أنه له ولد (أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) ـ ٦٨ ـ (قُلْ) يا محمد (إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ) ـ ٦٩ ـ يعنى لا يفوزون إذا صاروا إلى النار (مَتاعٌ فِي الدُّنْيا) يعنى بلاغ فى الحياة الدنيا (ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ) [١٦٨ أ] فى الآخرة (ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ) ـ ٧٠ ـ بقولهم إن الملائكة ولد الله. (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ) يعنى واقرأ عليهم (نَبَأَ نُوحٍ) يعنى حديث نوح (إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ) يعنى عظم عليكم (مَقامِي) يعنى طول مكثي فيكم (وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللهِ) يعنى تحذيرى إياكم عقوبة الله (فَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ) يعنى بالله احترزت (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ) وآلهتكم (ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً) يعنى سوءا (ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَ) يعنى ميلوا إلى (وَلا تُنْظِرُونِ) ـ ٧١ ـ يعنى ولا تمهلون (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ) يعنى عصيتم (فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ) يعنى من جعل (إِنْ أَجْرِيَ) يعنى ثوابي (إِلَّا عَلَى اللهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ـ ٧٢ ـ يعنى من الموحدين (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ) من المؤمنين (فِي الْفُلْكِ) يعنى السفينة (وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ) فى الأرض من بعد نوح (وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) يعنى بنوح وما جاء به (فَانْظُرْ) يا محمد (كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) ـ ٧٣ ـ يعنى المحذرين (ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ) يعنى من بعد نوح (رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ) ثم أخبر بعلمه فيهم ، فقال : (فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا) يعنى ليصدقوا (بِما كَذَّبُوا بِهِ) يعنى العذاب (مِنْ قَبْلُ) نزول العذاب (كَذلِكَ نَطْبَعُ) يعنى هكذا نختم (عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ) ـ ٧٤ ـ يعنى الكافرين (ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ) من بعد الأمم (مُوسى وَهارُونَ